خطب رجل امرأة وكان قصيرا فاحش القصر عظيم الأنف , فكرهته فقال : يا هذه قد عرفت ِ شرفي وأنا مع ذلك كريم المعاشرة محتمل المكروه , فقالت " صدقت مع حملك هذا أربعين سنة "
سئل رجل عن كنيته فقال : أبو الحسن , وأبو الفخر . فقيل له ألم تكن واحدة تكفي ؟ قال : لا , إن ضاعت واحدة بقيت الأخرى
صلى أعرابي اسمه مجرم خلف إمام , فقرأ الإمام " ألم نهلك الأولين " وكان الأعرابي في الصف الأول , فتأخر إلى الثاني , فقرأ الإمام : " ثم نتبعهم الآخرين " فتأخر إلى الخلف . فقرأ الإمام " كذلك نفعل بالمجرمين " فترك الأعرابي الصلاة وخرج هاربا وهو يقول والله ما المطلوب غيري فوجده بعض الأعراب فقال له : مالك يا مجرم ؟ قال : إن الإمام أهلك الأولين والآخرين وأراد أن يهلكني والله لا رأيته بعد اليوم
ضرب الحجاج أعرابيا سبعمائة سوط , وهو يقول عند كل سوط : شكرا لك يا رب , فلقيه أشعب فقال له أتدري لم ضربك الحجاج سبعمائة سوط ؟ قال ما أدري قال لكثرة شكرك , أما علمت أن الله تعالى يقول ( لئن شكرتكم لأزيدنكم )
أما جرير فجهاه شاعر يقال له البردخت , فقال : ما اسمه ؟ قيل له البردخت , فقال وما معنى البردخت . قالوا له : الفارغ , فقال : إذا والله أشغله بنفسي أبدا , وسالمه
وأخيرا ,,,,
رأى رجل منارة الجامع , فقال : ما كان أطول الذين بنوا هذه المنارة . فقال آخر : اسكت , فما أجهلك , هل رأيت أحدا في الدنيا في طول هذه المنارة ؟ لقد بنوها على الأرض , ثم رفعوها .